صناع الحياة .........يتحدى ستار أكاديمي
في الوقت الذي تصاعدت فيه جماهيرية برامج صناعة النجوم على الفضائيات العربية وآخرها برنامج "ستار أكاديمي"، بدأ الداعية المصري عمرو خالد الثلاثاء 10-2-2004 أولى حلقات برنامجه الجديد "صناع الحياة" تحت شعار "ما من أحد لديه فكرة ويبذل جهداً ويعيش من أجلها، إلا حققها الله له قبل موته".
القاهرة – علي عبد المنعم - إسلام أون لاين.نت / 12-2-2004
يؤكد الداعية في مقدمة برنامجه أن "صناع الحياة" ليس مجرد برنامج تلفزيوني، إنما هو مشروع لإيقاظ شباب الأمة. وأضاف: "أقصد بذلك أن القضية ليست قضية برنامج فضائي، إنما حملة متكاملة أستخدم فيها جميع وسائل الإعلام لإفاقة الشباب من غفوته".
وتتمثل أهداف البرنامج كما يراها الداعية المصري -الذي يعيش في بريطانيا- في استخراج الطاقة الساكنة في الشباب وتحويلها إلى طاقة فعالة إيجابية، وبث روح الأمل في نفوس الشباب، وزيادة قدرة الشباب على مقاومة المعاصي من خلال نجاح مستمر في الحياة، يدفعهم إلى شغل أوقاتهم بما هو مفيد.
ويأتي هذا البرنامج-الذي تبثه قناة "اقرأ"- في الوقت الذي تتصاعد فيه شعبية -وكذلك مناهضة- برنامج "ستار أكاديمي" وبرامج صناعة النجوم بصفة عامة مثل "سوبر ستار" و"ستار ميكر"، حتى إن عمرو خالد لوح في حديثه إلى الدور الذي تلعبه تلك البرامج في إفساد الشباب العربي.
وتعتمد فكرة برنامج "صناع الحياة" على تفاعل المشاهدين بإرسال أفكار مشروعات ونماذج من نجاحات الشباب العربي، ويصف عمرو الفكرة بقوله خلال حواره مع موقع إسلام أون لاين.نت الثلاثاء 10-2-2004 بأنه "مشروع حياة" منتجه النهائي قد يظهر بعد فترة تمتد من سنة إلى سنة ونصف.
تحولات
ويمثل برنامج "صناع الحياة" استكمالاً لحملة عمرو خالد لاستنهاض همم الشباب العربي تأكيداً للتحول الذي حدث في خطاب عمرو خالد الذي بدأ عقب سقوط بغداد 9 أبريل 2003 ببرنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، الذي ركز فيه على قيم العمل والإتقان والإرادة وتنمية الذات.
ويجيء هذا الخطاب بعد أن كون عمرو خالد قاعدة من الشباب العربي المهتم بالعبادات على حساب قيم عملية أخرى، وهو ما أكد عليه مرتين في البرنامج حينما قال: "ما الفائدة من الدعاء بأن ينصرنا الله على الأعداء ونحن لا نؤدي ما علينا من عمل، ليست الحياة صياما وصلاة وحجا فقط، فأداء الإنسان في حياته العملية لا يقل أهمية عن العبادات".
ويأتي التحول الثاني في خطابه، في تركيزه الشديد –بذكاء واضح- على وجوب وضرورة أن ينهض كل شاب ببلاده، حيث أكد عمرو خالد مراراً وتكراراً خلال حديثه على أن نهضة الإسلام لن تأتي إلا بأن يخلص كل شاب في انتمائه لبلده، وبأن يساهم في رفعة وطنه.
ويريد عمرو خالد من خلال ذلك الخطاب التخفيف من التضييقات التي تمارسها بعض الحكومات العربية عليه وعلى جمهوره، وكذلك يلمح إلى أن الشباب العربي يمكن أن يمارس حياته بإيجابية وسط السلبيات التي تحيط بالمجتمعات العربية كافة، فالشاب –في فكر عمرو خالد- عليه التحرك وعدم انتظار حلم الإصلاحات السياسية والاقتصادية!
أما التحول الثالث الذي لمسه كل مشاهدي البرنامج على خطاب عمرو خالد فهو تركيزه على إعطاء أمثلة عن شخصيات ناجحة غير مسلمة لتحفيز الشباب على العمل مثل العالم الأمريكي توماس أديسون، وتركيزه على أن الشاب المسلم يجب أن يفوز بجائزة نوبل وببطولة الويمبلدون للتنس وبكأس العالم لكرة القدم!
ليس هذا فحسب ولكنه أيضا استعان بإحصائيات الأمم المتحدة المختلفة لبيان كيف تخلف المسلمون وتقدم الغرب، ثم أضاف في نهاية البرنامج أنه لا يعني بتلك الأمثلة أنه يريد للمسلمين اللحاق بركب الغرب، ولكنه يطالب الشباب بأن يتفوقوا على أقرانهم غير المسلمين.
ورغم أن فكرة البرنامج ليست بالجديدة فإن "كاريزمية" عمرو خالد وجاذبية خطابه ستؤدي إلى تفاعل كبير ومتوقع مع البرنامج، حيث وصل عدد الردود على المداخلات الخاصة بالبرنامج 7228 رداً على موقع منتدى عمرو خالد رغم أن البرنامج لم يمر على عرضه أكثر من 48 ساعة، وجاءت أغلب أو كل الردود مشجعة ومؤيدة لفكرة البرنامج.
وقالت من تصف نفسها بـ "بنت رام الله": "في رأيي برنامج مثل هذا يجب أن يكون ردا على الفضائية المخصصة لبرنامج (ستار أكاديمي).. لماذا لا تكون لدينا فضائية لصناع الحياة بدلا من هدام الحياة (مع ضم الهاء) يجب تكبير ونشر الفكرة على أغنياء العرب المهتمين بنشر الوعي بين الشباب ويجب حشد كل الطاقات لهذه الفكرة والعمل على وضع الخطط وإنشائها وإدخالها مجال التطبيق في شكل جدي".
وتقول من تصف نفسها بأنها "ساعية إلى رضا الله": "أنا طالبة بكلية الطب بمصر، وكان حلم عمري أن أصبح من أساتذة الجامعة، لكن ترتيبي على الدفعة جاء متأخراً، على الرغم من حصولي على درجة امتياز مما سبب لي إحباطاً.. تنقصني الإرادة.. جزاك الله خيراً يا أستاذ عمرو.. فقد مُلئت إرادة بعد هذا البرنامج.. وبأمر الله سوف أعمل على تحقيق هدفي بكل ما أستطيع حتى لا أكون "ملتزمة غير ناجحة" في حياتي.
وتفاعلاً مع البرنامج قام شاب في السادسة عشرة في أقل من 24 ساعة بتصميم فلاش "صناع الحياة" مساهمة منه في دعم البرنامج .
وعلى ساحة حوار "إسلام أون لاين.نت"، يؤكد "إتش نبيل": "والآن بدأ عمرو خالد في بناء المجتمع المسلم.. واجب بل فرض بل أمر من الله أن تشمروا السواعد.. من الآن لا عذر لنا.. يجب أن نضع في أذهاننا شيئا هاما وخطيرا للغاية، وهو أن الإسلام دين ودولة، لا تجزئة بينهما.. اللهم إني أشهدك أن عبدك عمرو خالد قد بلغ.. نعم ربي قد بلغ".
كما نشر موقع عمرو خالد استبياناً عن قيمة الوقت عند الشباب وعن كيفية حل الشاب لمشكلاته، وسيقوم فريق العمل في البرنامج بتحليل نتائجه لتحديد خطوات عمل البرنامج.
____________
في الوقت الذي تصاعدت فيه جماهيرية برامج صناعة النجوم على الفضائيات العربية وآخرها برنامج "ستار أكاديمي"، بدأ الداعية المصري عمرو خالد الثلاثاء 10-2-2004 أولى حلقات برنامجه الجديد "صناع الحياة" تحت شعار "ما من أحد لديه فكرة ويبذل جهداً ويعيش من أجلها، إلا حققها الله له قبل موته".
القاهرة – علي عبد المنعم - إسلام أون لاين.نت / 12-2-2004
يؤكد الداعية في مقدمة برنامجه أن "صناع الحياة" ليس مجرد برنامج تلفزيوني، إنما هو مشروع لإيقاظ شباب الأمة. وأضاف: "أقصد بذلك أن القضية ليست قضية برنامج فضائي، إنما حملة متكاملة أستخدم فيها جميع وسائل الإعلام لإفاقة الشباب من غفوته".
وتتمثل أهداف البرنامج كما يراها الداعية المصري -الذي يعيش في بريطانيا- في استخراج الطاقة الساكنة في الشباب وتحويلها إلى طاقة فعالة إيجابية، وبث روح الأمل في نفوس الشباب، وزيادة قدرة الشباب على مقاومة المعاصي من خلال نجاح مستمر في الحياة، يدفعهم إلى شغل أوقاتهم بما هو مفيد.
ويأتي هذا البرنامج-الذي تبثه قناة "اقرأ"- في الوقت الذي تتصاعد فيه شعبية -وكذلك مناهضة- برنامج "ستار أكاديمي" وبرامج صناعة النجوم بصفة عامة مثل "سوبر ستار" و"ستار ميكر"، حتى إن عمرو خالد لوح في حديثه إلى الدور الذي تلعبه تلك البرامج في إفساد الشباب العربي.
وتعتمد فكرة برنامج "صناع الحياة" على تفاعل المشاهدين بإرسال أفكار مشروعات ونماذج من نجاحات الشباب العربي، ويصف عمرو الفكرة بقوله خلال حواره مع موقع إسلام أون لاين.نت الثلاثاء 10-2-2004 بأنه "مشروع حياة" منتجه النهائي قد يظهر بعد فترة تمتد من سنة إلى سنة ونصف.
تحولات
ويمثل برنامج "صناع الحياة" استكمالاً لحملة عمرو خالد لاستنهاض همم الشباب العربي تأكيداً للتحول الذي حدث في خطاب عمرو خالد الذي بدأ عقب سقوط بغداد 9 أبريل 2003 ببرنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، الذي ركز فيه على قيم العمل والإتقان والإرادة وتنمية الذات.
ويجيء هذا الخطاب بعد أن كون عمرو خالد قاعدة من الشباب العربي المهتم بالعبادات على حساب قيم عملية أخرى، وهو ما أكد عليه مرتين في البرنامج حينما قال: "ما الفائدة من الدعاء بأن ينصرنا الله على الأعداء ونحن لا نؤدي ما علينا من عمل، ليست الحياة صياما وصلاة وحجا فقط، فأداء الإنسان في حياته العملية لا يقل أهمية عن العبادات".
ويأتي التحول الثاني في خطابه، في تركيزه الشديد –بذكاء واضح- على وجوب وضرورة أن ينهض كل شاب ببلاده، حيث أكد عمرو خالد مراراً وتكراراً خلال حديثه على أن نهضة الإسلام لن تأتي إلا بأن يخلص كل شاب في انتمائه لبلده، وبأن يساهم في رفعة وطنه.
ويريد عمرو خالد من خلال ذلك الخطاب التخفيف من التضييقات التي تمارسها بعض الحكومات العربية عليه وعلى جمهوره، وكذلك يلمح إلى أن الشباب العربي يمكن أن يمارس حياته بإيجابية وسط السلبيات التي تحيط بالمجتمعات العربية كافة، فالشاب –في فكر عمرو خالد- عليه التحرك وعدم انتظار حلم الإصلاحات السياسية والاقتصادية!
أما التحول الثالث الذي لمسه كل مشاهدي البرنامج على خطاب عمرو خالد فهو تركيزه على إعطاء أمثلة عن شخصيات ناجحة غير مسلمة لتحفيز الشباب على العمل مثل العالم الأمريكي توماس أديسون، وتركيزه على أن الشاب المسلم يجب أن يفوز بجائزة نوبل وببطولة الويمبلدون للتنس وبكأس العالم لكرة القدم!
ليس هذا فحسب ولكنه أيضا استعان بإحصائيات الأمم المتحدة المختلفة لبيان كيف تخلف المسلمون وتقدم الغرب، ثم أضاف في نهاية البرنامج أنه لا يعني بتلك الأمثلة أنه يريد للمسلمين اللحاق بركب الغرب، ولكنه يطالب الشباب بأن يتفوقوا على أقرانهم غير المسلمين.
ورغم أن فكرة البرنامج ليست بالجديدة فإن "كاريزمية" عمرو خالد وجاذبية خطابه ستؤدي إلى تفاعل كبير ومتوقع مع البرنامج، حيث وصل عدد الردود على المداخلات الخاصة بالبرنامج 7228 رداً على موقع منتدى عمرو خالد رغم أن البرنامج لم يمر على عرضه أكثر من 48 ساعة، وجاءت أغلب أو كل الردود مشجعة ومؤيدة لفكرة البرنامج.
وقالت من تصف نفسها بـ "بنت رام الله": "في رأيي برنامج مثل هذا يجب أن يكون ردا على الفضائية المخصصة لبرنامج (ستار أكاديمي).. لماذا لا تكون لدينا فضائية لصناع الحياة بدلا من هدام الحياة (مع ضم الهاء) يجب تكبير ونشر الفكرة على أغنياء العرب المهتمين بنشر الوعي بين الشباب ويجب حشد كل الطاقات لهذه الفكرة والعمل على وضع الخطط وإنشائها وإدخالها مجال التطبيق في شكل جدي".
وتقول من تصف نفسها بأنها "ساعية إلى رضا الله": "أنا طالبة بكلية الطب بمصر، وكان حلم عمري أن أصبح من أساتذة الجامعة، لكن ترتيبي على الدفعة جاء متأخراً، على الرغم من حصولي على درجة امتياز مما سبب لي إحباطاً.. تنقصني الإرادة.. جزاك الله خيراً يا أستاذ عمرو.. فقد مُلئت إرادة بعد هذا البرنامج.. وبأمر الله سوف أعمل على تحقيق هدفي بكل ما أستطيع حتى لا أكون "ملتزمة غير ناجحة" في حياتي.
وتفاعلاً مع البرنامج قام شاب في السادسة عشرة في أقل من 24 ساعة بتصميم فلاش "صناع الحياة" مساهمة منه في دعم البرنامج .
وعلى ساحة حوار "إسلام أون لاين.نت"، يؤكد "إتش نبيل": "والآن بدأ عمرو خالد في بناء المجتمع المسلم.. واجب بل فرض بل أمر من الله أن تشمروا السواعد.. من الآن لا عذر لنا.. يجب أن نضع في أذهاننا شيئا هاما وخطيرا للغاية، وهو أن الإسلام دين ودولة، لا تجزئة بينهما.. اللهم إني أشهدك أن عبدك عمرو خالد قد بلغ.. نعم ربي قد بلغ".
كما نشر موقع عمرو خالد استبياناً عن قيمة الوقت عند الشباب وعن كيفية حل الشاب لمشكلاته، وسيقوم فريق العمل في البرنامج بتحليل نتائجه لتحديد خطوات عمل البرنامج.
____________